السبيل في اللغة: الطريق و ما وضح منه، و إذا اقترن باسم الجلالة
فيعني:
كل سبيل أريد به وجه الله تعالى، و تستعمل السبيل في جانب الخير
فتقول: سبيل الله و سبيل المؤمنين، و كذلك في جانب الشر فتقول سبيل الشيطان و سبيل
المجرمين[2].
و يمكن تحديد سبيل الله بأنه:
«عبارة عن تأييد الحق و إحلال الخير و الصلاح محل الشر و الفساد و
وضع العدل و الرحمة موضع الظلم و القسوة»[3].
و لأهمية هذا المصطلح في استعمالات الفقهاء له يمكن القول أن الفقهاء
استخدموه في أمرين:
* للدلالة على الجهاد ابتغاء مرضات الله، قال ابن الأثير (ت 606 ه):
«سبيل الله عام يقع على عمل خالص سلك به طريق التقرب إلى الله عز و جل بأداء
الفرائض و النوافل و أنواع التطوعات، و إذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد
حتى صار كأنه مقصور عليه»[4]، و قال
ابن الجوزي (ت 597 ه):
«و إنما استعملت هذه الكلمة في الجهاد لأنه السبيل الذي يقاتل به على
عقد الدين»[5].
* المسافر الغريب الذي انقطعت به السبل و سمي المسافر بابن السبيل
لأنه يلزم الطريق كملازمة الطفل أمه، و هذا له حق في الصدقات حتى ينقضي أمره كما
هو واضح في كتب الفقه[6].
السفيرrodassabmA
يقال: سفر بينهم يسفر سفرا و سفارة و سفارة: أصلح، يقال: سفرت بين
القوم إذا سعيت بينهم في الإصلاح و أزلت ما كان بينهم من عداوة و خلاف[7].