الرباط و كذلك المرابطة و هي: ملازمة ثغر العدو، و أصله أن يربّط كل
من الفريقين خيله ثمّ صار لزوم الثغر رباطا[2].
يقول ابن الأثير (ت 606 ه): «الرباط في الأصل القيام على جهاد العدو
بالحرب و ارتباط الخيل و إعدادها، فشبّه به ما ذكر من الأفعال الصالحة و العبادة»[3].
و تحديده قولهم بأن الرباط: هو الملازمة في سبيل الله[4].
و حدد ابن عابدين (ت 1252 ه) الرباط في مكان ليس وراءه إسلام، لكن
يرى القرطبى (ت 671 ه) أن المرابط في عرف الفقهاء هو: الذي يمكث في إحدى الثغور
مدة ما[5]. على أن
الجهاد أفضل من الرباط، و الرباط أفضل من المجاورة بمكة المكرمة كما يرى ذلك
العلماء[6].
هذا و قد تطور مصطلح الرباط عند الصوفية إلى معنى الإرشاد و التربية
للمريد، مثل أن يحضر الحضرات متصفا بالخلال الحميدة و مستحضرا الآداب الشريفة، و
يعرف هذا المصطلح عند بعض الصوفيين بالرابطة[7].
أذن له فيه بعد النهى عنه، و الاسم الرخصة، و الرخصة في الأمر خلاف
التشديد[9]، و الفرق
بين العذر و الرخصة أن الأول أعم من الثاني لأنه يشمل كل العوارض التي تطرأ في حق
المكلف بسبب الظروف و الأحوال، أما الثانى- أي الرخصة- فإنه لا يكون إلا