responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انقلاب الاسلام بين الخواص و العوام نویسنده : اسپناقچى پاشازاده، محمدعارف    جلد : 1  صفحه : 175

«وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»[1] و على آله و اصحابه الذين هم قاموا الحماية الدين و نصرة الاسلام و المسلمين، «أُولئِكَ عَلى‌ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».[2]

و بعد: فإنّا اصدرنا هذه المفاوضة الشريفة مخبرة عن خلوص نيّتنا و المكاتبة اللطيفة معربة عن صفاء طويتنا الى الحضرة العلية الأكرمية الأفخمية الأعظمية الأكملية الأكفلية الأفضلية العونية الغوثية، و هو الذى شمل المحاسن كلّها و جرت عليه المفاخر ذيلها، و القت لديه المعالى مقاليدها، و ارجعت اليه المكارم أسانيدها، حامى الحرمين المكرّمين المحترمين المبجّلين المعتصمين، ناصر الاسلام و المسلمين، ظهير امير المؤمنين، لا زالت خواطره الشريفة مسرورة و مواد ابتهاجها موفورة و أياديه مشكورة و محاسنه مذكورة، و لا خلا من عزّة يتمهّد أساسها و نعمة يتجدّد لباسها، و حشمة يرتفع شراعها، و دولة يلتمع شعاعها، ما سبح سمك و سبّح ملك؛ نهدى اليه سلاما يجمع القلوب على حبّه و ولائه، و يرفع الكروب عن عراص الصدور بطلائع صدقه و صفائه و تناء يرفع غياهب التناكر عن مجالس الأنس بنوره و سنائه، و ينفح المناهج القويمة و المعارج المستقيمة الى منازل القدس، يتلألأ نجوم سمائه و نبدى لخاطره الكريمة ان علمه الشريف محيط بانّا لما عدنا من فتح الكماخ مصحوبين بالسلامة، محفوفين بالعزّ و الكرامة، بلغ الشتاء و برد الهواء و جادت السماء و تواصلت الانواء، و تواترت الانداء و اختلّت مثابة القتال و انحلّت معاقد النزال. فقلنا نستريح هذه الشتوة و نستكمل الخطوة و نواصل الغزوة، و بيمن صدق هذه العزيمة و الاستمرار فى الجهاد على التنيمة، نزلنا بدار سلطنتنا؛ فأقمنا فيها بدولة وارية الزناد، عالية العماد، مطمئنة المهاد، دراسية الأوتاد، الى ان جاء الربيع و غرض نسائم للاسحار صفوف الازهار على مراكب الاشجار، و شارب النبت قد طرد هارب البرد قد فر فتقاضى عزيم عزمنا باعلاء كلمة الموحّدين على الملحدين، و يثبت قلوب المتّقين على اليقين، و هذه العزيمة التى اصبحت بها كلمة الايمان منتشرة و وجوه المسلمين بها ضاحكة و مستبشرة، و وجوه المشركين «عليها غبرة، ترهقها قترة، أولئك هم الكفرة الفجرة».[3] جهّزنا الفيالق و نشرنا البيارق و حشرنا الرواعد و البوارق و ترنحت الصوائل و تربحت الزوائل، فضربت الكوس و سمّت النفوس، فعبرنا البحر، و النّصر مقبل و الظفر منهل، و الميمنة و الميسرة باليمن ممتدان، و القلب له من التأييد و التمكين جناحان، فتوجّهنا الى الديار الشرقية، فحين مجيئنا بلدة آق‌شهر- وقيت عن الآفة و القهر- ظهر شى‌ء من الاتّفاقات النادرة و الامارات السعادة الباهرة و ورد البشير من قبل ليث الخادر و اسد زائر، و هو امير الامراء الكرام بالديار بكرية- صانه عن المكاره الملك الاحد- فأخبر أنّ اسماعيل المخذول بعد انفتاح الآمد المحروسة و الخرپوت و سائر قلاعها و جبالها،


[1] - توبه، 33

[2] - بقره، 5

[3] - عبس، 40- 42

نام کتاب : انقلاب الاسلام بين الخواص و العوام نویسنده : اسپناقچى پاشازاده، محمدعارف    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست