نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 6
كالعبادات أو من قبيل وظائفهم بالنسبة إلى
الآخرين كأحكام المعاملات بمعناها الأعمّ أو غير ذلك، و يدخل فيه الأحكام الخمسة و
ما هو من قبيل الموضوع الاعتباريّ لها كالطهارة و النجاسة و الملكية و الزوجية و
ما إليها. و قسم آخر منها هو أحكام و هي مؤاخذات لمن ارتكب معصية و هي الحدود و
التعزيرات. و قسمها الثالث هي الأحكام و الامور المتعلّقة بأمر إدارة البلاد
الإسلامية كتقسيم البلد الى نواح مختلفة و كلّ ناحية إلى نواح صغيرة و جعل أمير
لكلّ من هذه النواحي و كجعل إدارات مختلفة تقوم كلّ منها بوظيفة خاصّة تحال عليها
و كجعل مجلس تقنين الضوابط اللازمة الرعاية في جميع البلاد لمسؤولي المملكة أو
الأفراد الاخر و جعل نوّاب للناس يختار عددا منهم كلّ جمع من الرعايا الموجودين في
أطراف المملكة.
فالمراد بالولاية أن يجعل أمر إجراء هذه الاقسام الثلاثة بل و أمر
جعل القسم الثالث منها بما له من موضوعاته الخاصّة بل و أمر جعل قسم خاصّ من
التعزيرات إلى أحد أو جمع هو وليّ الأمر أو هم كلّهم وليّ الأمر، فمقتضى ولاية
الأمر أن يراقب وليّ الأمر الامة و الرعية و يهيّئ لهم أرضية عملهم بالقسم الأوّل
من الأحكام و يجعل لهم في ذلك ما يوجب علمهم بالأحكام و يقرّبهم من امتثالها و
يأمرهم به و يحذّرهم عن مخالفتها.
كما انّ مقتضاها هو تصدّي أمر إجراء الحدود و التعزيرات في ما يتعلّق
بأحكام اللّه محضا و في ما كان للعباد أيضا فيه نصيب كحدّ شرب الخمر و القذف و
القصاص و كالتعزير على الكذب و توهين الغير بأقلّ ممّا يكون قذفا.
و كما أنّ بيد وليّ الأمر أمر إجراء جميع الحدود و التعزيرات سواء في
ذلك ما يترتب على أحكام اللّه الابتدائية و ما كان مترتبا على عصيان الواجبات
السلطانية و الحكومية.
فهذه الولاية هي المقصودة من ولاية الأمر.
نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 6