نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 4
و لا أدلّ على الوجود من الوجدان، فنحن و
بحمد اللّه و له المنّة قد اجتزنا بثورتنا الإسلامية المباركة و نظامها المقدّس و
دولتها الشامخة ربع قرن من التحدّيات الصعبة جدّا- و الّتي لا يثبت أمامها أيّ
نظام آخر- و نحن أقوى عزيمة و أمضى شكيمة على نصرتها و أشدّ فتوّة في نجدتها و
أكثر تمسّكا بأهدابها و مبادئها.
لم لا و قد عبرت بنا العقبات الكؤود و حقّقت لنا الامنيات و الغايات،
و نحن أكثر افتخارا بها و بلادنا تعيش الأمن و الاستقرار بكلّ ما يعنيان من أمن و
استقرار، و نحن نرى ما تعيشه البلدان الاخرى من قلاقل و اضطرابات و و فقدان للأمن،
خصوصا الدول الّتي تحالفت على معاداة ثورتنا و سلبتنا راحتنا في أوّل سنيّ
انتصارنا.
و هذا الكتاب الّذي بين يديك عزيزنا القارئ هو إسهام آخر في مجال
الفكر النظري الكاشف عن الواقع الحقيقي للنظام الإسلامي القائم على مبدئية الولاية
الإلهية و الحكومة الإسلامية المستنبطة من الكتاب و السنّة، فهو جهد علميّ مبارك
قيّم اعتمد فيه مؤلّفه الفاضل سماحة آية اللّه الشيخ محمّد المؤمن زيد عزّه و دامت
إفاضاته مناهج البحوث الاجتهادية في الفقه و الاصول و الدراية و الرجال و التفسير
في إثبات ولاية الأئمّة عليهم السّلام و ولاية الفقيه الجامع للشرائط. و الأخير هو
مدار بحوث زماننا المعاصر و على أساسه قام صرح نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
و قد طرح فيه المؤلّف مجموعة كبيرة من الآيات و الروايات المرتبطة
بولاية الأمر و الّتي من خلالها تتّضح أبعاد مسئوليّات الوليّ و المساحة الّتي
يتحرّك فيها بأوامره الولائية و أحكام الإسلام الثانوية. و فيها عرض ضمنيّ للنظم
السياسية و الاجتماعية و الإدارية و المالية و الاقتصادية و القضائية و الحرب و
السلم و غير ذلك.
فجزاه اللّه خير الجزاء و أدام توفيقه و سائر الأعلام العظام
السائرين على نهج ذلك الرجل المقدام قدّس سرّه و المؤازرين لخليفته وليّ أمر
المسلمين سماحة الإمام آية اللّه السيّد عليّ الخامنئي أعزّ اللّه بقاءه و متّعنا
ببركات قيادته الفذّة الحكيمة، آمين، و آخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.
مؤسّسة النشر الإسلامي
التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة
نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 4