responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 314

2- و منها ما رواه الكليني أيضا في الصحيح عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في خطبة له يذكر فيها حال الأئمّة عليهم السّلام و صفاتهم قال: إنّ اللّه عزّ و جلّ أوضح بأئمّة الهدى من أهل بيت نبيّنا عن دينه ... فلم يزل اللّه تبارك و تعالى يختارهم لخلقه من ولد الحسين عليه السّلام من عقب كلّ إمام، يصطفيهم لذلك و يجتبيهم و يرضى بهم لخلقه و يرتضيهم، كلّما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماما علما بيّنا و هاديا نيّرا و إماما قيما و حجّة عالما، أئمّة من اللّه يهدون بالحقّ و به يعدلون، حجج اللّه و دعاته و رعاته على خلقه، يدين بهديهم العباد ... فإذا انقضت مدّة والده ... و بلغ منتهى مدّة والده فمضى و صار أمر اللّه إليه من بعده و قلّده دينه و جعله الحجّة على عباده و قيّمه في بلاده و أيّده بروحه ... و جعله حجّة على أهل عالمه و ضياء لأهل دينه و القيّم على عباده رضي اللّه به إماما لهم ... الحديث‌[1].

فهذه الصحيحة كما ترى قد نصّت مرّات ثلاث بأنّ الإمام قيّم من اللّه تعالى على عباده و مرّة واحدة بأنّ الأئمّة رعاة اللّه على خلقه و لا محالة كلّ إمام فهو راع على خلق اللّه تعالى. و كون أحد قيّما على جمع يقتضي أن يكون إليه إدارة امورهم و بيده و عليه أخذ التصميم المناسب الموافق لمصلحتهم لهم و أن يكون إليه إدارة أمر بلادهم و مملكتهم. و بعبارة اخرى مقتضاه أن يكون إليه كلّ ما يرتبط بهم و ببلادهم و مملكتهم. و كما أنّ كون الإمام راعيا على الخلق يقتضي أن يكون إليه و عليه كلّ ما يرتبط بحياتهم في داخل مملكتهم و بلادهم أو يرتبط بالتقاء أهل سائر الممالك و البلاد غير الإسلامية كما في راعي قطيع غنم بعينه.

و بالجملة: فالولاية و كونه قيّما أو راعيا على العباد يقتضي أن يكون إليه و عليه كلّ ما يرتبط بهم داخل بلادهم و خارجها.


[1]-الكافي: في فضل الإمام و صفاته ج 1 ص 203- 204 الحديث 2.

نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست