responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 251

مستحسن واجب أو مستحبّ يطلبه هو صلّى اللّه عليه و آله منهم و إن كان محبوبا إليها محضا.

و بالجملة: فليست الآية لا بنفسها و لا بإعانة الروايات الواردة ذيلها على اشتراط وجوب الإطاعة أو فعلية الولاية بالمبايعة و يكون مفاد أدلّة الولاية و وجوب الطاعة باقيا على حالها كما عرفت.

الآية الرابعة [قوله تعالى في سورة التوبة/ 111]

و قد يقال بورود آية رابعة من الكتاب الكريم في أمر البيعة و هي قوله تعالى في سورة التوبة: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى‌ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‌[1].

فالآية المباركة كما ترى متضمّنة لأنّ اللّه اشترى أنفس المؤمنين و أموالهم بثمن الجنّة و أكّد ايفاءه بهذا الاشتراء بقوله تعالى: وَ مَنْ أَوْفى‌ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ‌ ثمّ بعد ذلك هنّأ المؤمنين بقوله تعالى: فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ‌ فإنّه الفوز العظيم.

و ربما يظهر من بعض الكلمات أنّه اريد من المبايعة المذكورة في هذه التهنئة البيعة، قال الراغب في المفردات: و قوله عزّ و جل: فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ‌ إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة في قوله تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ و إلى ما ذكر في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ‌ ... الآية انتهى.

فإنّ جعله إشارة إلى بيعة الرضوان يناسب إرادة معنى البيعة من المبايعة.

لكنّك خبير بعدم تعيّن ذلك بل الظاهر أنّ قوله: بايَعْتُمْ بِهِ‌ إشارة إلى‌


[1]-التوبة: 111.

نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست