نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 226
أجابوه ببلى: قال: «من كنت مولاه فهذا عليّ
مولاه» فلا يحتمل في الآية و الروايات المتواترة الواردة ذيلها غير هذا المعنى.
و هكذا فهل يكون معنى للروايات المتعدّدة الواردة في بيان سرّ عدم
قتال أمير المؤمنين عليه السّلام من غصب حقّه- بما لها من الطوائف- إلّا أنّه كان
له عليه السّلام حقّ الولاية على الامّة الإسلامية فغصبوا حقّه و هو عليه السّلام
لم يقاتلهم للجهات المذكورة في هذه الروايات؟ فلا محالة ثبوت حقّ الولاية على
الامّة له عليه السّلام لم يشترط فيه بيعة و لا رأي و لا انتخاب بل كانت ثابتة له
عليه السّلام قد ظلموه بغصبها.
و هكذا كثير من آحاد الروايات الكثيرة الواردة في هذا المرام،
فتذكّر.
فبالجملة: فعدّة كثيرة من الآيات و الروايات المعتبرة القطعية الصدور
تدلّ بالصراحة على ثبوت منصب الولاية على الامّة من اللّه تعالى للنبيّ و لكلّ
واحد من الأئمّة المعصومين صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين، و حينئذ فلا مجال
لتوهّم إناطة ثبوت هذا الحقّ أو إناطة فعليّته لهم بدخل واحد أو جمع من الناس بل
هو أمر أعطاه اللّه سبحانه لهم بلا مدخلية لأحد فيها أصلا و بأيّ نحو.
فبعد هذه النكتة الأساسية يمكن توجيه ما في تلك الكلمات و أمثالها-
لو فرض لها مثل- بوجهين:
أحدهما: أنّ كيفية انتخاب الولي بين المسلمين بعد النبيّ الأعظم صلّى
اللّه عليه و آله خلافا لما جعله اللّه تعالى و بيّنه رسوله الأكرم مرارا و إجبار
أعاظم الأصحاب و أتقيائهم حتّى مثل عليّ بن أبي طالب عليه السّلام نفسه الّذي كان
هو وليّ الأمر من اللّه و رسوله و أولى بالمؤمنين من أنفسهم على البيعة لمن سمّوه
وليّ الأمر و خليفة الرسول أوجب ارتكاز أذهان الناس، لا سيّما و قد مرّ من رحلة
الرسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله إلى قتل عثمان أربع و عشرون سنة و لا محالة
كان شباب المسلمين قد ارتكزت أذهانهم على أنّ عقد الشورى في المدينة و تعيين الولي
بالبيعة له و نحوها هو الطريق الإسلامي الوحيد لتعيين وليّ أمر المسلمين، خصوصا
إذا لو حظ أنّ عامّة المسلمين
نام کتاب : الولاية الالهية الاسلامية او الحكومة الاسلامية نویسنده : المؤمن القمي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 226