responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 526

ه) دخول الجيوش العربية المعركة

في بيانها المطول بتاريخ 14 أيار/ مايو 1948 م، سوغت الدول العربية دخولها المعركة في فلسطين كالتالي: «الآن و قد انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين من دون أن تنشأ فيها سلطة دستورية شرعية تكفل صون الأمن و احترام القانون و تؤمن السكان على أرواحهم و أموالهم ... رأت حكومات الدول العربية نفسها مضطرة إلى التدخل في فلسطين لمجرد مساعدة سكانها على إعادة السلم و الأمن و حكم العدل و القانون إلى بلادهم و حقنا للدماء.»[1] و أكد البيان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، الأمر الذي حرم منه. و عرض مراحل الصراع بشأن فلسطين، و العدوان الصهيوني على العرب، و ما نجم عنه من مجازر و احتلال للقرى و المدن و تشريد للسكان. و أشار إلى التهديد الذي يتعرض له أمن الدول العربية، جرّاء قيام الكيان الصهيوني بصورة غير شرعية، و تقصير الدول الكبرى و الأمم المتحدة في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. و أكدت الدول العربية اعترافها بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، و رأيها «أن الحل الوحيد العادل لقضية فلسطين هو إنشاء دولة فلسطينية موحدة وفق المبادى‌ء الديمقراطية يتمتع سكانها بالمساواة التامة أمام القانون، و تكفل للأقليات فيها جميع الضمانات المقررة في البلاد الديمقراطية الدستورية و تصان الأماكن المقدسة و تكفل حرية الوصول إليها.»[2]

و كان دخول جيوش خمس دول عربية إلى فلسطين في آن معا، بغض النظر عن تأهبها، المنعطف الأخطر على الهاغاناه في حرب 1948. فمع أن ميزان القوى العسكري ظل مائلا إلى جانب القوات الصهيونية، و كذلك أفضلية تموضعها الاستراتيجي من حيث الانتشار، إلّا إن مواجهة خمسة جيوش في الوقت نفسه، وضعت الهاغاناه في حالة الدفاع. و قررت قيادتها امتصاص الاندفاعة العربية الأولى، و تثبيت الخطوط، ثم التحوّل إلى الهجوم، ضمن خطة استفراد كل جبهة على حدة، و تركيز القوة لمواجهة الوضع فيها، ثم الانتقال إلى جبهة أخرى. و استطاعت الهاغاناه أن تحقق خطتها، و أساسا لغياب خطة مضادة منسقة بين الجيوش العربية. و مع ذلك، كان شهر القتال الأول هو الأصعب على الهاغاناه في الحرب، إذ كانت المبادرة بأيدي الجيوش العربية، و بصورة عامة، لم تقم الهاغاناه بالمبادرة إلى الهجوم إلّا في حالات قليلة، و باءت جميعها تقريبا بالفشل. و كان الملك عبد اللّه قد تولى القيادة العامة


[1]« القضية الفلسطينية و الخطر الصهيوني»، مصدر سبق ذكره، ص 260- 261.

[2] المصدر نفسه، ص 261.

نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست