responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 454

الجهاد المقدس، بقيادة عبد القادر الحسيني، ابن موسى كاظم. و عندما حلت الحكومة المجلس الإسلامي الأعلى، و أقالت المفتي، كما حلت اللجنة العربية العليا، و غيرها من اللجان، و حاولت إلقاء القبض على القيادات الوطنية (1937 م)، واصلت اللجنة قيادة الحركة الوطنية من بيروت، ثم من بغداد، و لاحقا من أوروبا التي تمكن المفتي و بعض زملائه من الفرار إليها، و أخيرا من القاهرة.

كما تشكّل في الفترة نفسها حزبان آخران: 1) حزب الإصلاح (18 حزيران/ يونيو 1935 م)، أسسه الدكتور حسين فخري الخالدي و إسحاق البديري و محمود أبو خضرا و شبلي الجمل و فهمي الحسيني و الدكتور سعد اللّه قسيس و الحاج نمر حماد و المحامي جورج صلاح و حسني خليفة و عيسى البندك و سعد الدين الخليلي. و قد وصفه البعض أنه حزب الأعيان، و سيطرت عليه المنافسة مع راغب النشاشيبي، و بالتالي القرب من الحزب العربي. و أسوة بالآخرين، دعا إلى استقلال فلسطين، و اعتبار قضيتها جزءا من القضية العربية الكبرى، و مقاومة الاستيطان الصهيوني، و تنمية العلاقات مع الأقطار العربية. و عندما تشكلت اللجنة العربية العليا، كان الخالدي عضوا فيها، من موقعه كرئيس حزب الإصلاح؛ 2) حزب الكتلة الوطنية (4 تشرين الأول/ أكتوبر 1935 م)، أسسه المحامي عبد اللطيف صلاح (نابلس). و ضم مكتبه عبد اللّه مخلص و عبد اللّه متري و حمدي النابلسي و شفيق عسل. و لم يتمتع الحزب بقاعدة واسعة، كما لم يتميز بطرحه السياسي، أو نشاطه النضالي. و مع أنه وافق على مشروع المجلس التشريعي، خلافا للإجماع الوطني، فإنه عاد و انضم إلى اللجنة العربية العليا، ممثلا برئيسه.

لكن انتظام القيادات السياسية في أحزاب، لم يحسن أداءها النضالي كثيرا، إذ ظلت الانقسامات مستشرية بينها، الأمر الذي انعكس في التباين في الموقف من الانتداب. و بينما ظل الحزب العربي أكثر تصلبا إزاء التعاون مع السلطة، فإن مواقف المعارضة، بقيادة راغب النشاشيبي، تميّزت بالمرونة في هذه المسألة. و استغلت السلطة الصراعات بين الأشخاص و الأحزاب. و بينما الأعيان في تناحر بينهم بشأن النفوذ و السلطة، كانت البلاد تغلي نقمة على الأوضاع السياسية و الاقتصادية الصعبة، التي تفاقمت في منتصف الثلاثينات. فنتيجة تدفق الهجرة اليهودية، و تطور المؤسسات الصهيونية، بما فيها العسكرية، و بالتالي هيمنتها على اقتصاد البلد، بما ينطوي عليه من حصار للاقتصاد العربي، و مقاطعة المنتوجات و اليد العاملة العربية، و طرد الفلاحين من الأراضي التي تملكتها الحركة الصهيونية، فقد زاد الضيق الاقتصادي على جماهير الشعب الفلسطيني، و بالتالي التململ السياسي و الاجتماعي.

نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست