responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 358

أهداف الحرب في الشرق الأوسط، عبر مندوبها إلى لقاء مع بعض الزعماء الصهيونيين، سايكس الذي صاغ اتفاق سايكس- بيكو. و كان البيان موجها إلى يهود الولايات المتحدة لنيل دعمهم، من جهة، و للوفاء بالتعهدات التي قطعتها الحكومة البريطانية للقيادة الصهيونية إذا أفلحت في جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب، من جهة أخرى. و على الرغم من التعهدات التي قطعتها حكومة بريطانيا للشريف حسين في مراسلاته مع مكماهون، فقد ورد في «بيان سايكس» اعتبار فلسطين «وطنا قوميا يهوديا»، و منح المستوطنين اليهود فيها الحقوق القومية و السياسية و الاجتماعية، و السماح للمهاجرين إليها بالاستيطان فيها، بغض النظر عن موطنهم الأصلي، و إعطائهم هناك حكما إداريا ذاتيا.

و بالتواصل و التنسيق بين قيادتي العمل الصهيوني- البريطانية بزعامة وايزمن، و الأميركية بزعامة براندايس- بدأ إعداد مسودة الإعلان الذي عرف باسم وعد بلفور.

ولدى الاتفاق على الصيغة، بعد أخذ ورد، تم التغلب على العقبات، سواء داخل الحكومة البريطانية، أو التي شكّلها موقف بعض الشخصيات اليهودية المعارضة للصهيونية، مثل: لوسين و ولف و كلود مونتفيوري و ماثيو ناثان و إدوين مونتاغو.

و أرسل بلفور نصّ الإعلان إلى البارون اليهودي الصهيوني روتشيلد و ذلك بعد أن تمّت الموافقة عليه من قبل الرئيس الأميركي ولسون على الرغم من أن أميركا لم تكن قد أعلنت الحرب على السلطنة العثمانية، التي كانت لا تزال تحكم فلسطين. و يعود الفضل في ذلك إلى نشاط براندايس إلى حد كبير، و إلى تعاونه الوثيق مع مستشار الرئيس الأميركي هاوس. و قد صدر وعد بلفور في اليوم نفسه الذي بدأ فيه الهجوم البريطاني على فلسطين. و اعتبره قادة العمل الصهيوني بمثابة البراءة الدولية التي سعوا للحصول عليها منذ أيام هيرتسل.

و صدر وعد بلفور قبل نهاية الحرب، بعد أن كشفت قيادة الثورة البلشفية في روسيا أمر اتفاقية سايكس- بيكو، و تسبب ذلك في إحراج الإدارة الأميركية التي لم تكن أعلنت الحرب على تركيا، بل سعت فعلا للتوسط و إيجاد حل سلمي معها. و في حزيران/ يونيو 1917 م، أوفد ولسون الصهيونيين- مورغنتاو (السفير السابق للولايات المتحدة في إستنبول)، و فيلكس فرانكفورتر (صهر براندايس و ذراعه الأيمن)- لإجراء مباحثات في إستنبول بشأن إنهاء الحرب. لكن وايزمن قطع عليهما الطريق في جبل طارق، و أقنعهما بالعودة إلى واشنطن، ذلك لأن الصهيونيين أرادوا احتلال فلسطين على يد الحلفاء، الأمر الذي من دونه يبقى وعد بلفور حبرا على ورق. و من هنا كان اعتراض قادة العمل الصهيوني على اتفاقية سايكس- بيكو، كونها لم تحدد وضع‌

نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست