responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 13

ما قبل الفخار و ما بعده).

4- العصر الحجري- النحاسي: (الكالكوليت)(Chalcolithic Age) :

و هو يمتد من 4500 سنة ق. م. إلى 3100 سنة ق. م. (و هناك من يجد فيه مراحل متعددة).

و لا بدّ من التشديد على أن هذا التقسيم التراتبي ليس إلّا مصطلحا لتوالي طبقات تراكمية لآثار الإنسان في عصور ما قبل التاريخ، من الأسفل إلى الأعلى، و هو لا يزال مسألة قابلة للاختلاف بين العلماء في هذا الحقل، إلّا إنه يعطي تصوّرا عاما لمسار تطور الحضارة المادية لإنسان العصور الحجرية.

أولا: العصر الحجري القديم (الباليوليت)

أ) الباليوليت الأدنى‌

اكتشفت مخلفات الإنسان القديم الذي عاش في هذا العصر في فلسطين أول مرة سنة 1934 م في موقع بالقرب من مدينة بيت لحم، و ذلك في أثناء حفر بئر على عمق 15 مترا. و يبدو أن المكان استعمل لذبح الحيوانات المصيدة، إذ عثر في الموقع على عظام متحجرة (مستحاثات) لحيوانات استوائية، كالفهد و وحيد القرن و الظبي و الزرافة و الفيل، تعود إلى عصر البليستوسين الجيولوجي الأدنى. و كان عدد من هذه العظام قد كسر بشكل طولي لاستخراج النخاع منه، كما يبدو، الأمر الذي يدل على أن الفاعل هو إنسان. و بناء على ذلك تمّ الافتراض أن الإنسان قد عمّر فلسطين في هذا العصر، و استمر في تطوير حضارته المادية و الروحية فيها خلال العصور اللاحقة، متأثرا- بطبيعة الحال- بمحيطه، و مؤثرا فيه.

أمّا مواقع إقامة الإنسان الأكثر قدما في فلسطين، فقد عثر عليها في غور الأردن، إذ اكتشف في موقع العبيدية إلى الجنوب الغربي من بحيرة طبرية، و على عمق 205 أمتار تحت مستوى سطح البحر، أقدم ما عرفه علم الآثار حتى الآن من المخلفات البشرية في العالم، ما عدا صخور إفريقيا الوسطى. و قد وجدت هذه المخلفات المتحجرة مطوية في طبقات جيولوجية، تشكلت بعد استقرار الإنسان هناك في عصر البليستوسين الأدنى. و تشير هذه التشكيلات الجيولوجية إلى أن الموقع كان يقوم على شاطى‌ء بحيرة، اختفت بفعل عوامل الطبيعة في الانهدام السوري-

نام کتاب : الموجز فى تاريخ فلسطين السياسى نویسنده : شوفاني، الياس    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست