حكي أنه كان فيما خلا من الأزمنة السّوالف. ملك من بعض ملوك الطوايف[1]. قد أعطته الأيام لين قيادها. و
أمطته[2] و ثير
مهادها. و صالحت الأقدار همّته على بلوغ مرادها. و أمدّته من إسعافها و إسعادها
بغرائب إمدادها. فاستطال بسعة ملكه و استعلى.
و استوى على عرش التجبّر و استولى. و قهر العباد بالتعظم، فكاد يقول: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى[3] و
دخل في طاعته أرباب الأكاليل
[1] ملوك الطوائف: كان أقفور شاه الأشكاني، أول ملوك
الطوائف الذين حكموا بلاد فارس طيلة 517 سنة إلى أن ظهر أردشير بن بابك فغلب عليهم
و قتل أردوان الملك، و وضع تاج أردوان على رأسه، و كان قد قتله مبارزة على شاطئ
دجلة. انظر مروج الذهب 1: 276 و الإعجاز و الإيجاز 56[ طبعة إبراهيم صالح].