نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 63
المقصد الأوّل : في المقدّمات
وفيه فصول :
[الفصل] الأوّل
في ماهيّة هذا العلم
يجب على كلّ طالب أمر أن يكون متصوّرا له إمّا إجمالا أو تفصيلا
، وفائدة مطلوبه ليخرج عن العبث ، ولمّا كان أصول الفقه مركّبا ، ومعرفة المركّب
مسبوقة بمعرفة الأجزاء لا من كلّ وجه بل من الوجه الّذي لأجله وقع فيه التركيب ،
وجب معرفة هذين المفردين [١] أوّلا.
لا يقال : إن أردت معرفة المركّب بالحقيقية افتقر إلى معرفة
الأجزاء كذلك ، ولم يكف من حيث التركيب ، وإن أردت معرفته باعتبار ما ، لم يستلزم
معرفة الأجزاء من حيث التركيب.
لأنّا نقول : المراد معرفة المركّب من حيث التركيب.
فالأصل ما يستند إليه ، والمراد هنا الأدلّة ، لاستناد الفقه
إليها.