الفصل الثّاني :
في البحث عن الصيغة
وفيه مباحث :
[المبحث] الأوّل : في وجوه استعمالها
قال الأصوليون : صيغة «افعل» تستعمل في خمسة عشر وجها :
الأوّل : الإيجاب (أَقِيمُوا الصَّلاةَ)[١].
الثاني : الندب (فَكاتِبُوهُمْ)[٢].
ويقرب منه التأديب ، كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لابن عباس : كل ممّا يليك [٣] لندبيّة الأدب ، وإن كان بعضهم غاير بينهما.
الثالث : الإرشاد (وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ)[٤].
وهو لمنافع الدنيا ، والندب لمنافع الآخرة ، إذ لا ينقص الثواب
[١] البقرة : ٤٣.
[٢] البقرة : ١٩٥.
[٣] سنن ابن ماجة : ٢ / ١٠٨٧ رقم الحديث ٣٢٦٧ ؛ ومستدرك الوسائل : ١ / ٢٤٢ و ١٦ / ٢٨٤.
[٤] البقرة : ٢٨٢.