لنا : أنّه قبيح ، لاشتماله إمّا على الإغراء بالجهل أو تكليف
ما لا يطاق ، فاللازم باطل والملزوم مثله.
بيان الملازمة : أنّه قصد إفهامنا ، وإلّا كان عبثا ، فأمّا أن
يقصد فهم ظاهره ، وهو إغراء بالجهل ، إذ ليس ذلك مقصوده ، أو فهم غير ظاهره ، وذلك
يستلزم تكليف ما لا يطاق ، إذ يمتنع فهم غير الظاهر من اللّفظ من دون القرينة ،
وإلّا كان هو الظاهر.
وأيضا اللّفظ الخالي عن البيان ، يكون بالنسبة إلى غير ظاهره
مهملا ،
[١] المرجئة : على زنة «المرجعة» بصيغة الفاعل من أرجأ
الامر : أخّره. والإرجاء : التأخير ، والمرجئة طائفة من المسلمين اهتمّوا بالإيمان
دون العمل ، فقدّموا الأوّل وأخّروا الثاني ولذلك أطلقت عليهم المرجئة : أي
المؤخّرة للعمل ، واشتهروا بقولهم : لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر
طاعة. لاحظ موسوعة بحوث في الملل والنحل لشيخنا السبحاني : ٣ / ٧٣ ـ
٧٤.
نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 342