نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 336
باقي الجماعة ، فبطل قولهم بظهور صدقه فيما نقله من غير معارض
، وتعيّن تردّده بين الخبر والمذهب.
قوله : «الخبر أرجح».
قلنا : الإجماع على أنّ كلّ خبر لم يصرّح فيه بكونه خبرا عن
النبي صلىاللهعليهوآله ليس بحجّة ، وما نحن فيه
كذلك ، بل الأولى الحمل على المذهب ، لأنّه قد اختلف في كونه حجّة أم لا ، أمّا
الخبر الّذي لم يصرّح فيه بالخبريّة ، فإنّه ليس حجّة بالاتّفاق.
اتّفق المسلمون على أنّ البسملة بعض آية في سورة النمل ،
واختلفوا في كونها آية من كلّ سورة في القرآن ، فنقل عن الشّافعي قولان ، واختلف
أصحابه في حملهما ، فقال بعضهم : إنّ القولين محمولان على أنّها هل هي من القرآن في
أوّل كلّ سورة حيث كتبت مع القرآن بخطّ القرآن أم لا.
وقال آخرون : إنّهما محمولان على أنّها هل هي آية برأسها في
أوّل سورة ، أو هي بعض آية ، وأنّها مع أوّل آية من كلّ سورة آية ، وهو الأصحّ.
وذهب القاضي أبو بكر [١]
وجماعة من الأصوليين إلى أنّها ليست من القرآن في غير سورة النمل ، وحكم بخطإ من
قال : إنّها آية من القرآن في غير