نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 292
ومن منع ثمّ ، منع هنا ، لاستحالة إرادة المتناقضين.
نعم يجوز مجازا ، أمّا حقيقة فلا.
تذنيب
الحقيقة قد تصير مجازا وبالعكس ، فإنّ الحقيقة إذا قلّ
استعمالها صارت مجازا عرفيّا.
والمجاز إذا كثر استعماله صار حقيقة عرفيّة ، كالألفاظ العرفيّة
، فإنّ الغائط حقيقة عرفيّة في قضاء الحاجة ، ومجاز عرفيّ في مكان المطمئنّ ، بل قد
تهجر الحقيقة بالكلّية ، فيبقى اللّفظ منقولا.
المبحث الرابع : في المميّز بينهما
وهو يقع من وجوه :
الأوّل : تنصيص أهل اللغة عليه : إمّا بأن يقول الواضع : هذا
حقيقة ، وهذا مجاز ، أو يذكر أحدهما ، أو خواصّهما.
الثاني : سبق المعنى إلى فهم أهل اللّغة عند سماع اللّفظ مجرّدا
عن القرينة [١] يعطي كونه حقيقة فيه ، إذ لو لا
كونه موضوعا له دون غيره ، لم يسبق فهمه.