responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 134

وكيف يصحّ الجزم من الأشاعرة بصدق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ووعد الله تعالى ووعيده ، مع إمكان الكذب والإضلال من الله تعالى لعبده بخلق المعجز على يد الكذّاب؟

وإنّما طوّلنا الكلام في هذه المسألة لكونها أحد المطالب الجليلة.

وقد جرت عادة الأصوليّين بذكر مسألتين ، تتفرّعان على هذه المسألة.

إحداهما : وجوب شكر المنعم.

والثانية : حكم الأشياء قبل ورود الشرع ، فلنشرع فيهما بعون الله تعالى.

المسألة الأولى : في أنّ شكر المنعم واجب عقلا

اختلف الناس في ذلك ، فأوجبه المعتزلة ، ونفاه الأشاعرة [١].

لنا وجوه :

الأوّل : أنّ الضّرورة قاضية بذلك.

الثاني : أنّه دافع للخوف ودفع الخوف واجب ولا يتمّ إلّا بالشكر ، فيكون الشكر واجبا.

أمّا إنّه دافع للخوف ، فلأنّ العاقل إذا رأى عليه آثار النّعمة خاف من كفرانها.

وأمّا إنّ الشكر دافع له ، فلأنّ الخوف إنّما هو من تركه ، إذ العاقل يعلم انّه إذا شكر النعمة ، وأذعن بها ، واعترف بالإنعام ، أمن من المؤاخذة على ترك ذلك ، ويعلم أيضا بالضّرورة أنّ طريقة الشكر امن من غيره.


[١] في «ب» و «ج» : خلافا للأشاعرة.

نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست