نام کتاب : مصباح الشريعة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب الاجتهاد و التقليد) نویسنده : النمازي، الشيخ عبدالنبي جلد : 1 صفحه : 79
فهذه الآية نهت
المؤمنين عن الركون الى الظالمين و الركون هو الرجوع و السكون و الاعتماد، و الظلم
هو العدول عما هو الحقّ اعتقاداً أو عملًا في حق نفسه أو غيره. و عند أهل اللغة
وضع الشيء في غير محلّه. ولا شك ان انكار الولاية و الوصاية لعلي بن ابي طالب (ع)
أعظم ظلمٍ بعد انكار التوحيد و النبوّة، و لا شك إنّ تقليد العامي للفقيه من أظهر
مصاديق السكون و الاعتماد.
و قد ورد
في الحديث «في قوله تعالى: (و لا تركنوا) قال (ع): ركون مودّة و نصيحة و طاعة».[1]
الرابع:
العدالة
لا شكّ فى
عدم قيام دليل يدلّ على اشتراط العدالة بمادّتها و هيئتها في المفتي مضافاً الى
دعوى عدم اشتراطها على حسب بناء العقلاء، و لكن مع ذلك ادّعى الإجماع على
اعتبارها.
أقول: اعتبار
العدالة فيمن يتصدّى منصب الافتاء من ضروريات الشرع المقدّس و مما ينادي به الكتاب
و السنّة و لعلّ لشدّة ظهوره اختفى و لقربه استبعد و ذلك لوجوه:
الأوّل:
كما مرّ سابقاً إنّ منصب الافتاء هو منصب النبيّ و الوصي (ص) المتصفين بالعصمة و
اعتبار العصمة فيهما بحكم العقل و الضرورة، و لا شكّ في إنّ من يقوم مقامهما لا
بدّ أن يتصف بصفتهما من العلم و العصمة، و لكن حيث دلّ