م «503»
يستحبّ التعقيب بعد الفراغ من الصلاة ولو نافلةً وفي الفريضة آكد؛ خصوصاً في
الغداة، والمراد به الاشتغال بالدعاء والذكر والقران ونحو ذلك.
م «504»
يعتبر في التعقيب أن يكون متّصلًا بالفراغ من الصلاة على وجه لا يشاركه الاشتغال
بشيء آخر يذهب بهيأته عند المتشرّعة كالصنعة ونحوها، والأولى فيه الجلوس في مكانه
الذي صلّى فيه، والاستقبال والطهارة، ولا يعتبر فيه قول مخصوص، والأفضل ما ورد
عنهم عليهم السلام ممّا تضمّنته كتب الأدعية والأخبار، وأفضلها تسبيح الصدّيقة
الطاهرة الزهراء المرضية عليها السلام، وكيفيّته أربع وثلاثون تكبيرة، ثمّ ثلاث
وثلاثون تحميدة، ثمّ ثلاث وثلاثون تسبيحة، ولو شك في عددها يبنى على الأقلّ إن لم
يتجاوز المحلّ، فلو سهى فزاد على عدد التكبير أو غيره رفع اليد عن الزائد وبنى على
الأربع وثلاثين أو الثلاث وثلاثين، والأولى أن يبنى على نقص واحدة ثمّ يكمل العدد
بها في التكبير والتحميد دون التسبيح.
ومن
التعقيبات قول: «لا إله إلّااللّه، وحده وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده،
وغلب الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلّ شيء قدير».
ومنها-
قول: «اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وأجرني من النار، وارزقني
الجنّة، وزوّجني من الحور العين».
ومنها-
قول: «اللّهمّ اهدني من عندك، وافض عليّ من فضلك، وانشر عليّ من رحمتك،
وأنزل عليّ من بركاتك».
ومنها-
قول: «أعوذ بوجهك الكريم، وعزّتك التي لا ترام، وقدرتك التي لا يمتنع