responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 47

إن قلت: أو ليس اللَّه تعالى يقول: وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً[1]، والمعروف، أنّ «القنطار مل‌ء مَسْك ثور ذهباً؟!».

قلنا أوّلًا: «القنطار» مأخوذ من «القنطرة»، وهي الجسر الذي يعبر عليه، قال الراغب في مفرداته: «والقنطرة من المال: ما فيه عبور الحياة، تشبيهاً بالقنطرة، وذلك غير محدود القدر في نفسه، وإنّما هو بحسب الإضافة» أي‌بحسب الأشخاص، ثمّ نقل عن بعضهم: «أ نّه أربعون اوقية والاوقية سبعة مثاقيل، وعن بعضهم: «أ نّه ألف ومئتا دينار» ثمّ قال: «وقيل: مل‌ء مَسْك ثور ذهباً» ويقرب منه قول غيره، فالمعنى الأخير قول ضعيف، والأصل أنّه مال كثير، فلا دلالة لها على ما ذكر.

وثانياً: أنّ السفه كما يجري في البيع- بأن يشتري الإنسان ما قيمته مئة دينار بألف دينار- يجري في النكاح؛ بأن ينكح من يكون مهر مثلها مئة بألف؛ إلّاأن تكون هناك أغراض خاصّة عقلائية.

الخامس: أنّ كثرة مطالبات كلّ من الزوجين من الآخر يخرّب بناء الاسرة

ممّا يخرّب بناء الاسرة ويزلزل أساس الزواج، كثرة مطالبات الزوج من زوجته، أو بالعكس، ولا يدوم بيت النكاح إلّابقلّة المطالبة والمداراة والعفو والصفح، بل لا يمكن معاشرة الناس إلّابذلك. بل يجب في كثير من المواضع التغافل، فقد ورد في الحديث المعروف عن مولانا علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام مخاطباً ابنه محمّد بن علي عليهما السلام: «اعلم يا بنيّ:


[1]- النساء( 4): 20 ..

نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست