responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 43

أقول: هذه المسألة بمنزلة الصغرى لما في المسألة السابقة، وقد بيّن فيها الصفات المطلوبة في النساء، وحاصل ما يستفاد من روايات الباب وممّا تراه في الخارج: أنّ الإنسان قد يتزوّج المرأة لمالها فقط، واخرى لجمالها فقط، وثالثة لكمالها، وقد ذمّت الاوليان، ومدحت الثالثة.

وإن شئت قلت: النكاح على أقسام؛ فتارة: شهوي، واخرى: تجاري، وثالثة:

مقامي، ورابعة: سياسي، وخامسة: قومي عصبي، وسادسة: إنساني، وسابعة:

إلهي، وكلّ منها له أصحاب، وخيرها أخيرها.

وقد يتزوّج امرأة، لها أو لأبيها مال يرجو مماته ليكتسب ماله عن طريق زوجته، وهذا دليل على دناءة الهمّة، وعدم الاعتماد على اللَّه ونفسه.

وقد يتزوّجها لجمالها فقط، ولا يتفكّر في صفاتها الاخرى من الديانة والعفّة والوفاء وكرامة الأبوين، والحال أنّ الجمال يزول بعد ذهاب شبابها بسرعة، فتبقى هي وسائر صفاتها. بل قد يكون الجمال مع عدم العفّة والديانة والتقوى، سبباً لمشاكل عظيمة تنغصّ العيش، وتوجع القلب، وهي ممّا لا تخفى على الخبير.

وقد يكون مال المرأة سبباً لطغيانها وعدم سلمها، كما يظهر بالتجارب.

وقد يريد اكتساب الجاه والمقام الدنيوي من اسرة زوجته، وهذا أيضاً دليل على عدم الاعتماد على ربّه ونفسه، وكونه كلّاً على غيره.

وهكذا بالنسبة إلى النكاح السياسي وغيره. وهناك سياسات محمودة؛ فقد يقع الخلاف بين القبائل المختلفة بما يوجب إراقة الدماء والفساد في الأرض، ثمّ‌

نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست