responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 353

من تلك الروايات؛ لصراحتها في عدم حقّ للبالغة الرشيدة مع وجود الأب.

فتدبّر. فتحصّل من جميع ما ذكر: أنّ الأقوى هو القول الأوّل.

بقيت هنا امور:

الأمر الأوّل: في بيان مقتضى العناوين الثانوية في المسألة

إنّ جميع ما ذكرنا كان بالنظر إلى العنوان الأوّلي، ولكنّ العناوين الثانوية في عصرنا ومجتمعنا، ربّما تقتضي عدم استقلال الباكر في أمر النكاح، ولا سيّما النكاح الموقّت، بل اللازم التشريك فيه بينها وبين الأولياء؛ لمفاسد شتّى تترتّب على الاستقلال في المتعة والنكاح الدائم. مقتضى العناوين الثانوية في العصر الحاضر

توضيح ذلك: أنّ سنّ الزواج والنكاح قد تغيّر وارتفع، فلا تتوفّق البنات ولا الأبناء للزواج في أوائل الشباب؛ لأسباب شتّى:

منها: الدراسة العالية التي لا تسمح لهم بذلك.

ومنها: شدّة المؤونات في أمر المسكن والمعاش.

ومنها: تكلّف الكثير منهم في مراسم النكاح، وأمر الجهاز، وغير ذلك. هذا من ناحية.

ومن ناحية اخرى لقد كثرت أسباب النزعات الشهوية والشيطانية في عصرنا، كالأفلام، والأغاني، ومجالس الفساد، ومجلّات الخلاعة، وما يسمّى «كأمر صناعي» الذي يحمل أنواعاً كثيرة من المفاسد، ولأجل هذه الجهة أقبلت كثير من الأبكار والأولاد على المتعة بدون إذن الأولياء، والأولياء لا يرضون بذلك؛ لما فيه من المشاكل العظيمة، نشير إلى خمس منها:

نام کتاب : أنوار الفقاهة في شرح تحرير الوسيلة (كتاب النكاح) نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست