ولعلّ كونه
حافظاً لنصف الدين، نشأ من كون الغريزة الجنسية تعادل جميع الميول والغرائز
الاخرى، وليس ببعيد، كما يظهر بالتأمّل في آثار كلّ منها بعين الدقّة.
ج) إنّه
سبب لسلامة الروح والجسم
النكاح سبب
لسلامة الجسم والروح؛ لكثرة الأمراض الروحانية والجسمانية الناشئة من ترك الزواج،
فإنّ كلّ عمل على خلاف طبيعة الإنسان، له ردّ فعل فيه، وأيّ غريزة أقوى من هذه
الغريزة؟! وقد شهدت التجارب القطعية بظهور المشاكل في ناحية الجسم والروح بترك
الزواج.
ولعلّ في
قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ...[3]، وفي قوله
تعالى: هُوَ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ جَعَلَ مِنْهَا
زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ...[4]، إشارةً
إلى هذا المعنى.
وفي الواقع
كلّ واحد من الرجل والمرأة مكمّل لوجود الآخر، فكلّ منهما بدون الآخر وجود ناقص
يظهر فيه آثار النقصان معنوياً ومادّياً بترك الزواج.
[1]- وسائل الشيعة 20: 17، كتاب النكاح، أبواب
مقدّمات النكاح وآدابه، الباب 1، الحديث 12 ..
[2]- وسائل الشيعة 20: 17، كتاب النكاح، أبواب
مقدّمات النكاح وآدابه، الباب 1، الحديث 13 ..