إفطار شهر رمضان
رواية عبد الملك بن عمرو[1]، و قال:
إنّه لم ينصّ عليه أحد بالتعديل، و إنّما هو ممدوح مدحاً بعيداً عن التعديل، و لم يذكره
النجاشي و لا الشيخ في كتابيه. و إنّ إطلاق الصحيحة عليها في كلمات بعضهم إنّما هو
بالنسبة إلى إسنادها إلى عبد الملك، و هي صحّة إضافية مستعملة في اصطلاحهم كثيراً.
ثمّ ذكر
وجوهاً خمسة لترجيح الروايات الأُخر عليها:
منها: أنّ
حسنة الحلبي[2] و هي إحدى
الروايات المتضمّنة لكون كفّارة النذر كفّارة اليمين في أعلى مراتب الحسن؛ لأنّ
حسنها باعتبار دخول إبراهيم بن هاشم في طريقها، و هو من أجلّاء الأعيان.
أقول: و قد
أثبتنا وثاقة إبراهيم بن هاشم في «معجم الثقات»، فراجع.
و منها:
معارضة رواية عبد الملك بصحيحة علي بن مهزيار[3].
و منها:
تأيّد حسنة الحلبي برواية حفص بن غياث[4]،
و هو و إن كان عامّياً إلّا أنّ الشيخ قال: إنّ كتابه معتمد عليه.
و منها:
اتّفاق روايات العامّة عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم) على وفق حسنة
الحلبي.
و منها:
أنّ الحكم في رواية عبد الملك يظهر منها رائحة التردّد؛ لقوله: و لا أعلمه إلّا
قال كذا، و هو يشعر بالتردّد في مقول الإمام.
[1] وسائل الشيعة 22: 394،
كتاب الإيلاء و الكفّارات، أبواب الكفّارات، الباب 23، الحديث 7.
[2] وسائل الشيعة 22: 392،
كتاب الإيلاء و الكفّارات، أبواب الكفّارات، الباب 23، الحديث 1.
[3] وسائل الشيعة 10: 379،
كتاب الصوم، أبواب بقية الصوم الواجب، الباب 7، الحديث 4.
[4] وسائل الشيعة 22: 393،
كتاب الإيلاء و الكفّارات، أبواب الكفّارات، الباب 23، الحديث 4.