responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 93

الرَّسُولَ» والمؤكدة على أنه صلى الله عليه و آله‌ «وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌»[1] تجعل من نصوص السنّة المتواترة حول الإمامة نصوصاً إلهية راجعة في روحها وجوهرها إلى‌ نصّ القرآن الكريم.

أما النماذج القرآنية من النصّ على الإمامة بصيغها الثلاث فهي كما يلي:

الصيغة الأُولى‌: النصّ العام على الأئمة على مدى‌ التاريخ وهي تدلّ على أن اللَّه نصب للبشرية أئمّة في‌كلّ زمان.

1- قال تعالى:

«وَ لَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ»[2].

ففي كلّ أُمّة على مدى‌ التاريخ بعث اللَّه رسولًا أن اعبدوا اللَّه واجتنبوا الطاغوت. والمقصود بالعبادة في هذه الآية كما هو واضح، وكما هو معناها اللغوي إنّما هو الخضوع التامّ للَّه‌سبحانه، وهو يشمل كلّ الأفعال الإرادية للإنسان، وقد ذكرنا أنّ الإمامة في القرآن الكريم تعني قيادة الإنسان في أفعاله الإرادية نحو الكمال الذي هو الخضوع التامّ للَّه‌سبحانه وتعالى فالإمامة في واقعها إمامة الناس في عبادة اللَّه سبحانه في كلّ شؤونهم، وهذا هو الذي يقف‌


[1] - النجم: 3- 4.

[2] - النحل: 36.

نام کتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست