ولكون
هذا الأجر أجراً يعود إلى المؤمنين أنفسهم لا إلى الرسول بشخصه فقد أكّد القرآن
العظيم أنّ هذا ليس أجراً من ذلك النوع الذي ألفه الناس بينهم والذي يعود نفعه
إلى العامل الأجير فجاءت الآية لتنفي أن يتّخذ الرسول أجراً على رسالته من هذا
النوع من الأجر فقال سبحانه وتعالى:
«قُلْ
لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ»[2].
وقال
سبحانه وتعالى مفسّراً وموضّحاً هذا الأجر الذي أبى رسول اللَّه أن يسألهم إيّاه:
«أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ»[3].