responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 122

بمودّة ذي القربى‌ هي اتخاذهم سبيلًا إلى‌ اللَّه أي‌الاقتداء بهم والحذو حذوهم واتخاذهم أئمّة مطاعين في ما يأمرون وينهون، شأنهم شأن رسول اللَّه في وجوب الطاعة والاقتداء.

وممّا يعين المتدبّر على فهم مراد القرآن في آية القربى‌، الآية التي نزلت بشأن النصّ على إمامة عليّ يوم الغدير، قال سبحانه وتعالى:

«يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ»[1].

وقد تواترت الأحاديث الصحيحة بشأن نزولها يوم غدير خم تأمر رسول اللَّه بإبلاغ إمامة عليّ عليه السلام في ملأ المسلمين- وسوف نأتي إلى‌ ذكر هذه الآية والحديث عنها بعد قليل- فإنّنا نجد في هذه الآية أنّ اللَّه سبحانه وتعالى جعل إبلاغ إمامة عليّ عليه السلام مساوياً لإبلاغ رسالة اللَّه كلها، إذ أكّدت الآيه أنّ الرسول إن لم يبلّغ إمامة عليّ فإنّه لم يبلّغ رسالة اللَّه سبحانه وتعالى، كما وجدنا في آية مودّة القربى وآية السبيل أنّ مودّة القربى‌ جعلت أجراً لرسالة الرسول معادلًا لها وجعلت سبيلًا إلى‌ اللَّه سبحانه، فكانت مودّتهم والسبيل إلى‌ اللَّه أمراً واحداً كما أنّ مودّة فلان- وهو غيرهم- كانت إعراضاً


[1] - المائدة: 67.

نام کتاب : نظرية النص علي الإمامة في القرآن الكريم نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست