responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 97

التطبيق الدقيق وشبهة الاختصاص‌

اما لماذا نجد هذا المبدأ الاسلامي واضح الخطوط وبهذا التركيز عند مدرسة اهل البيت عليهم السلام في حين لا نجده بهذا المستوى عند المدارس الاخرى؟ فان ذلك يرجع الى الظروف الحادة العصيبة، التي مرت بها هذه المدرسة التي مثلت جوهر الاسلام والتي احاطها بها الحكام الامويون والعباسيون على حد سواء الا في فترات خاصة لانهم وجدوا فيها الخطر الحقيقي، الذي يهدد واقع استغلالهم لهذه الامة وتلاعبهم بمقدراتها، وتحويلهم الحكم الى سلطة وراثية، لم يعرفها الاسلام بل وأكد على رفضها باجماع كل الاراء في الامامة والحكم الاسلامي.

وقد حدثنا ابو بكر الخوارزمي في رسالة مطولة من رسائله عن ما لاقاه أهل البيت واتباعهم من ظلم وجور وضغط، فيقول مثلا متحدثا عن جور العباسيين:

«ولا يتعرضون لمن يدرس كتابا فلسفيا او مانويا، ويقتلون من عرفوه شيعيا، ويسفكون دم من سمى ابنه عليا .. ويتكلم بعض شعراء الشيعة في ذكر مناقب الوصي بل في ذكر معجزات النبي، فيقطع لسانه، ويمزق ديوانه، كما فعل بعبد اللَّه بن عمار البرقي، وكما نبش قبر منصور النمري .. حتى ان هارون (صاحب العصر الذهبي) والمتوكل كانا لا يعطيان مالا ولا يبذلان نوالا الا لمن شتم ال ابي طالب».

ويقول:

«يشتهي العلوي الاكلة فيحرمها، ويقترح على الايام الشهوة فلا يطعمها، وخراج مصر والاهواز، وصدقات الحرمين والحجاز، تصرف الى ابن ابي مريم المدني والى ابراهيم الموصلي، وابن جامع السهمي (وابن أبي مريم من ندمان الرشيد والآخران مغنيان)».

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست