responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 78

عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ولا بأس هنا في ان نشير الى كتاب صدر لاستاذنا العلامة المطهري يتناول جانبا من هذا الحديث العام حيث يصور لنا القوة الجاذبة والقوة الدافعة للامام عليه السلام على اساس ان المسلم الحقيقي يمتلك هاتين القوتين في آن واحد، فيجذب اليه الرعيل الطالب للحق ويبصر الغافل عنه بأساليب الدعوة الحكيمة، في نفس الوقت الذي يدفع عنه العناصر ذات العقلية المعقدة، والتي لا ينفع الاصلاح معها على تقدير المسلم المتزن، وقد كانوا- كما ينتهي اليه الكاتب- فرقتين هما:

أ- المنافقون المخضرمون‌

ب- المتدينون الحرفيون‌ الذين بلورت عقليتهم واقعة عاطفية اختلفت فيها زاوية نظرهم مع الحق فصعب بعد ارجاعهم الى الحق الذي يرونه بمل‌ء اعينهم باطلا، ونموذج لذلك الخوارج المتميزون بالتعصب الشديد للفكرة ولو كانت باطلا.

جانبا الافراط والتفريط

وقد كان الاسلام واعيا تماما لعوامل التحريف، فحسب للامر حسابه، وعلم ان التحريف سواء سار في خط الافراط او في خط التفريط فانه يؤتي ثماره البشعة ولذا لاحظ كلا الجانبين في اعداد الضمانات.

اما جانب الافراط:- وأقصد به تحوير الشي‌ء الى حد اخراجه عن واقعه- فهذا من اول مصاديقه شخصيات القادة التي تبهر الانظار بأعمالها العظيمة، ووجودها المعجزة، فينساق البعض الى تقديسها المفرط، ويتنامى هذا حتى يصور لها القائد في شخصية إله.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست