ضد هؤلاء
الولاة فهي مستعدة لكل تضحية في سبيل الاصلاح.
ومن
هنا ضرب الإمام ضربته التاريخية الكبرى وعمل على انزال الاطروحة الإسلامية
الصافية بعد أن غذى الأمة بالأمرين المهمين جداً وهما:
الهدفية
والالتزام، وذلك بالأساليب التي مر ذكرها وهي:
1-
الامتناع المشروط من البيعة.
2-
الخطب المربية المحمسة.
3-
الاصلاحات الجذرية في مجال الحقوق والادارة.
وكان
في كل أمر من امور الامة مثال القائد الواعي المشارك لها في كل آلامها وآمالها، لا
يألو جهداً في تقديم أروع نموذج سلوكي لها لتقتدي به فتحقق أهدافه التي نذر لها
حياته طفلًا وشاباً وكهلا.
وسنحاول
في ما يأتي التحدث عن جوانب أخرى من الصورة التي يجب أن نكونها قبل أن نحكم على
قيمة موقفه من معاوية وأشباه معاوية ممن ابتليت بهم الأمة في ذلك العصر.