responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 218

اهلك، ومن لك فيه هوى من رعيتك فانك إلا تفعل تظلم! من ظلم عباد اللَّه كان اللَّه خصمه دون عباده، ومن خاصمه اللَّه ادحض حجته وكان للَّه‌حربا حتى ينزع أو يتوب، وليس شي‌ء أدعى إلى تغيير نعمة اللَّه وتعجيل نقمته من اقامةٍ على‌ ظلم، فان اللَّه سميع دعوة المضطهدين، وهو للظالمين بالمرصاد، وليكن أحب الأمور اليك أوسطها في الحق، وأعمها في العدل واجمعها لرضى الرعية»[1].

«ثم ليكن آثرهم عندك اقولهم بمر الحق لك، واقلهم مساعدة فيما يكون منك مما كره اللَّه لاوليائه، واقعا ذلك من هواك حيث وقع. والصق بأهل الورع والصدق»[2].

وجاء في اول العهد:

«أمره ان يكسر نفسه من الشهوات ويزعها عند الجمحات فان النفس امارة بالسوء إلّاما رحم اللَّه»[3].

ويقول عليه السلام:

«فليكن أحب الذخائر اليك ذخيرة العمل الصالح فأملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك فان الشح بالنفس الانصاف منها فيما احبت أو كرهت»[4].

المناقبية الاسلامية:

وقد ركز الإمام على‌ هذه الصفة كثيراً في غالب كتبه إلى عماله، إذ انها التي تخلق الحب المتبادل بين الوالي والرعية، فتجعلهما معا متعاونين على‌ تحقيق مجتمع المتقين الذي تحدث عنه عليه السلام في كتابه إلى محمد بن ابي بكر فقال:

«واعلموا عباد اللَّه ان المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الاخرة، فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم‌


[1] - نهج البلاغة، كتاب 53: ص 322.

[2] - نهج البلاغة، كتاب 53: ص 323.

[3] - نهج البلاغة، كتاب 53: ص 321.

[4] - نهج البلاغة، كتاب 53: ص 321.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست