responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 197

«فالمتقون فيها

(يعني الدنيا)

هم أهل الفضائل. منطقهم الصواب، وملبسهم الاقتصاد .. عظم الخالق في انفسهم فصغر ما دونه في اعينهم .. فمن علامة أحدهم انك ترى له قوة في دين، وحزماً في لين ...»[1].

والخلاصة:

هي ان الامام عليه السلام بخطبه المقدسة عمل على‌ تربية الانسان الواعي الذي حدد مركزه وعرف مسؤوليته بمعرفته بالحقيقة الالهية العظمى‌، وأنه مخلوق لها ومكلف بحمل رسالتها وبناء مجتمعه على‌ ضوئها وتحت قيادة تعينها السماء تمثلت في النبوة وتمثلت بالامامة، إذ انحصرت النبوة إلى الأبد في نبوة الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم والوصية في أهل البيت الذين يمثلهم هو عليه السلام فعلًا.

الانسان الواعي الذي حدد مقياس حمل المسؤولية وعرف أسلوب الوفاء والقيام بعهدتها.

الانسان الواعي الذي عرف ان الاطار العام لحمل المسؤولية يكمن في اتباع الحق اينما كان، وما هو الاساس الذي يشخص فيه الحق عند الالتباس.

الانسان الواعي الذي يعمل على‌ اقامة مجتمع الاخوة والوحدة مجتمع المتقين. وبعد هذه اللمحة الخاطفة لما هدف إليه الرواء الفكري لخطب الإمام، وبعدما سوف يأتي في المستقبل من خطوات يتوضح لنا التناسق والتلاؤم الكامل في مخططات الإمام الفريدة في الاستفادة من لحظة الوعي المتدفق التي حصلت في الامة إبان البيعة التاريخية له بالقيام باعباء الخلافة والقيادة.


[1] - نهج البلاغة، خ 193، ص 220- 221.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست