responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 171

الاوائل».

واخيرا يحدثنا اليعقوبي عن قولة عقبة بن عمرو آنذاك وما اروعها من قولة: «من له يوم كيوم العقبة وبيعة كبيعة الرضوان، والامام الاهدى الذي لا يخاف جوره والعالم الذي لا يخاف جهله»[1].

وينقل ابن قتيبة نصا عن ابي ثور أنه قال: «فلما كانت البيعة له- أي للامام- خرجت في اثره، والناس حوله يبايعونه، فدخل حائطا من حيطان بني مازن فألجأوه الى‌ نخلة، وحالوا بيني وبينه فنظرت اليهم وقد اخذت أيدي الناس ذراعه، تختلف ايديهم على‌ يده ..»[2].

ويقول: «ثم ارسل بالبيعة الى‌ الآفاق والى‌ جميع الامصار فجاءته البيعة من كل مكان إلّاالشام»[3].

تأجيج الحماس أو إخماده:

والآن وبعد ان رأينا هذه الحالة الفريدة للامة وذلك الاستعداد الشديد والتوق الاكيد لتحمل اعباء التطهير الشامل والرجوع الى‌ معين الاسلام الصافي .. ورأينا شدة الحماس التي رافقت طلبها من الامام ان يتسلم زمام القيادة .. وانعطافها نحوه بشكل فوت على‌ المصلحيين الفرص لتمزيق الامة .. وخيب آمالهم التي دفعتهم لاشعال الثورة أو على‌ الاصح دفعتهم لان يشاركوا الثائرين الواعين المتذمرين من التشكيل الاداري السابق، مشاعرهم ونقمتهم وثورتهم ... بل وجدوا انفسهم مسوقين مع مجموع الامة للانعطاف نحو امير المؤمنين بل من اوائل المبايعين له.


[1] - تاريخ اليعقوبي ج: 2، ص 77.

[2] - الامامة والسياسة ص 47.

[3] - المصدر السابق ص 48.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست