ان
المتتبع لما ينقله الامام نفسه عن حالة الناس عند البيعة وما يؤكده المؤرخون بعد
ذلك عنها ليجد نفسه يقف امام حالة فريدة لم تحدث إلّاقليلا عبر حياة الامة مع
الرسول صلى الله عليه و آله و سلم.
فلننظر
كيف يصف الامام حالة الامة ثم نتبع ذلك بنقل نصوص من بعض المؤرخين.
«وبسطتم
يدي فكففتها ومددتموها فقبضتها، ثم تداككتم علي تداك الابل الهيم على حياضها يوم
وردها، حتى انقطعت النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم
اياي ان ابتهج بها الصغير وهدج اليها الكبير وتحامل نحوها العليل وحسرت اليها
الكعاب»[5].
وهل
بعد وصف الامام لحالة الناس من وصف؟ انها البيعة المدركة للخيرات التي ستجنيها
والتي لم تكن بلا تقدير مطلقا البيعة الشاملة التي تضم حتى