responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 152

كما تدور الرحى‌، ثم يرتبط في قعرها».

أما العلاقة بين الوالي الذي يبعثه الإمام مع الرعية، فيصورها لنا أروع تصوير عهد الإمام أمير المؤمنين إلى‌ الأشتر إذ يقول عليه السلام:

«واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً ...».

«فلا تطولن احتجابك عن رعيتك فان احتجاب الولاة عن الرعية شعبة من الضيق، وقلة علم بالأمور ...».

إلى‌ ما هنالك من توضيحات رائعة لا يمكننا أن نسهب في ذكرها فهي توضح لنا عظمة هذا الجانب التي إذا لوحظت إلى‌ صف الجوانب الأخرى‌ وما فيها من خطط وتعاليم، تتشكل صورة إجمالية عن اطروحة عظمى‌ ينتظر ان تقف امامها المشاكل والفتن الكبرى‌ التي تتربص بها محدقة، ومنها بل أكبرها فتنة معاوية واتباعه إذ يقول فيهم أمير المؤمنين عليه السلام:

«أيها الناس فاني فقأت عين الفتنة ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها واشتد كلبها»[1]

، فما هي عدة الإمام لخوض ساحات الصراع؟

3- عدة الأطروحة:

يحلو للبعض من سذج الباحثين أن يحصروا عدة العمل التنظيمي الكبير بخلق أو بوجود الايمان بخطوطه الرئيسية بين الأكثرية الساحقة، ولكن هؤلاء عندما يصطدمون بمجتمعات آمنت بقضية أو فكرة ولكنها عادت مغلوبة لنوازعها الخاصة التي عارضت التطبيق، أو لم تستطع أن تواكب عملية التطبيق إلى‌ حيث الهدف المرسوم، وإنما تعثرت في المنتصف، وانحرفت بها الأمور حتى‌


[1] - نهج البلاغة خ: 93، ص 95.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست