لقيه فيها، فلقيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مرّة من ذلك فيها وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد، فدخل حسين بن عليّ عليهما السلام ولم تعلم حتّى غشيها، فقال جبرئيل عليه السلام: من هذا؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ابني، فأخذه النبيّ صلى الله عليه و آله فجعله على فخذه، فقال [جبرئيل عليه السلام‌]: أما إنّه سيقتل، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

ومن يقتله؟ قال: أُمّتك، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أُمّتي تقتله؟! قال: نعم، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها، فأشار له جبرئيل عليه السلام إلى الطفّ بالعراق، وأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها، فقال: هذه من تربة مصرعه»[1].

عمارة بن غزية- محمّد بن إبراهيم- أبو سلمة- عائشة

1- سند الطبراني: حَسَنٌ، بل صحيح‌[2].

حدّثنا الصائغ، حدّثنا أحمد بن عمر العلّاف، حدّثنا أبو سعيد مولى‌

[1] - ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من طبقات ابن سعد: 45/ ح 270، وتاريخ دمشق 14: 194- 195، بالإسناد عن موسى بن محمّد بن إبراهيم، عن محمّد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن عائشة.

والحديث في كفاية الأثر: 187 بتفصيل وزيادة بسنده عن ابن سعد المتقدّم الذكر، وبأسانيد أُخرى: 190- 192 عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة. وهو في أمالي الطوسي: 316- 317/ ح 642 بسنده عن عمارة بن غزية عن محمّد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة.

[2] - هذا الحديث حَسَنٌ على المشهور، صحيح على بعض المباني.