أقول:
كثير بن جعفر لم أجد من ضعّفه، بل وثّقه ابن حبّان وترجمه البخاري وابن أبي حاتم
دون جرح أو تعديل.
4-
سند الخطّابي: حَسَنٌ.
قال
الخطابي: حدّثني محمّد بن علي بن إسماعيل، أخبرنا ابن أبي داود، أخبرنا محمّد بن
منصور الطوسي، حدّثنا كثير بن حفص[3]، حدّثنا
ابن لهيعة، عن أبي قبيل المعافري، عن عبداللَّه بن عمرو بن العاص: أنّ معاذ بن جبل
أخبره، قال:
«بينا
أنا وأبو عبيدة وسلمان جلوساً ننتظر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذ خرج علينا
في الهجير مرعوباً، وذكر الحديث في صفة الخلفاء والأمراء بعده فقال: أَوْهِ لفراخ
محمّد من خليفة يستخلف عتريف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف».
قال:
فإنّ العتريفَ الغاشمُ. يقال: رجل عتريف وعتريس أي غاشم، ويقال أنّه مقلوب من
العفريت، وقوله «يقتل خلفي وخلف الخلف» فإنّه يُتَأوّل على ما كان
[1] - هو عليّ بن محمّد بن عليّ بن عراق الكناني
الدمشقي، المعروف بابن عراق، المولود سنة 907 ه، والمتوفّى سنة 963 ه. وكتابه هو
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة.