responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 308

ثمّ زحف إلى قنّزبور فحاربهم شهورا حتّى فتحها فغنم وسبى. ثمّ زحف إلى ارمائيل فحاربهم أيّاما حتّى فتحها فأقام بها شهوراً. ثمّ زحف إلى الدّيبل في خلق عظيم حتّى بلغها وأقام يحاربهم عدّة شهور ثمّ وضع السلالم على سورها وأصعد إليها الرجال حتّى فتحها عنوة، فقتل المقاتلة. وكان لهم بدّ (بت: صنم) يعبدونه طوله أربعون ذراعا فكسره، ووجد له سبعمائة راتبة لخدمته، وأخذ من ذلك المعبد أموالا عظاماً. ثمّ سار من الدّيبل إلى البيرون فصالحهم، ثمّ كتب إلى الحجّاج يستأذنه هل يتقدّم؟ فكتب إليه أن سِرْ فأنت أمير على ما فتحته! فمضى محمّد الثقفي لا يمرّ ببلد إلا غلب عليه ولا مدينة إلا فتحها صلحاً أوعنوة، حتّى عبر نهر السند دون شط مهران، ثمّ سار إلى سهبان ففتحها، ثمّ سار نحوشطّ مهران، فلمّا بلغ إلى ملك السند داهر مكان الثقفي وجّه إليه جيشاً عظيماً، فلقى ابن القاسم ذلك الجيش فهزمه، فزحف إليه داهر بجمعه وبنفسه فأقام مواقفا له عدّة شهور، ثمّ زحف إليه داهر على فيله واشتدّت الحرب بينهما وأخذت من الفريقين، حتّى عطش فيل داهر فغلب فيّاله فترجّل منه داهر ونزل يقاتل حتى قتل وانهزم جيشه، وفتح المسلمون، وكتب محمّد إلى الحجّاج بالفتح وبعث إليه برأس داهر، وحمل امرأة داهر معه.

ثمّ مضى في بلاد السند ففتح بلداً بلداً ومدينة مدينة حتى أتى الرور أعظم مدائن السند فحاصرها حصارا شديدا، ثمّ بعث إليهم بامرأة داهر قالت لهم: إنّ الملك قد قتل فاطلبوا الأمان! فطلبوه، ونزلوا على حكمه وفتحوا له باب المدينة، فدخلها، ثمّ استخلف عليها ومضى يقطع سائر البلاد ويفتح مدينة مدينة. وكتب الحجّاج إليه: إنّي كنت قد ضمنت لأمير المؤمنين الوليد أن أردّ إلى بيت المال ما أنفقت لهذا الغزوفأخرجني من ضماني! فحمل إليه أكثر ممّا أنفق. وأقام بالسند حتّى هلك الحجّاج والوليد[1].


[1] . تاريخ اليعقوبي 288: 2- 289.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست