محلّ الناقوس بالمئذنة، فهي من أوائل المآذن المبنيّة في الإسلام.

وأنفق عليه أربعمائة صندوق من الذهب في كلّ صندوق أربعة عشر ألف أوأربعة وعشرون ألف أو ثمانية وعشرون ألف دينار! فلامه الناس عليه فقال: إنّما هذا من مالي‌[1]!

وأمر الوليد أن يكتب بالذهب على اللازورد على حائط المسجد! ربّنا اللّه لا نعبد إلا إيّاه. أمر ببناء هذا المسجد وهدم الكنيسة التي فيه عبد اللّه الوليد أمير المؤمنين في ذي الحجة سنة سبع وثمانين‌[2].

فتوح في الروم والأسبان وخراسان‌

وكان مسلمة بن عبد الملك على مكّة فصرفه أخوه الوليد إلى غزوالروم فغزاهم سنة (87 ه-)؟ فافتتح بلدة قمقم وبجرة الفرسان وبلغ عسكره قلوذى ماثلس وسبى منهم وانصرف عنهم. وعاد عليهم في شتاء السنة التالية (88 ه-) ومعه العباس بن أخيه الوليد فرابطا على أنطاكية وشتّوا بها، وجمع الروم لهم جمعا كثيرا فزحفوا إليهم، فقاتلوهم وافتتحوا سوسنة وطوانة من ثغور مصيصة، وقيل قتل من الروم خمسون ألفا، وانصرفوا. وفي سنة (89 ه-) غزا مسلمة عمورية فلقي جمعا من الروم فهزمهم. وفي سنة (90 ه-) افتتح خمسة حصون من سورية! وفي (91 ه-) عزل الوليد أخاه محمّداً عن الجزيرة وأرمينية وأذربايجان وولاها أخاه مسلمة فغزا أذربايجان ففتح حصونا ومدائن منها حتّى بلغ الباب ودان له من وراءها[3].

[1] . انظر الإمام الصادق والمذاهب الأربعة 157: 1.

[2] . مروج الذهب 158: 3، وفيه: وهومكتوب إلى وقتنا هذا سنة( 332 ه).

[3] . تاريخ خليفة: 111 و 192- 193.