responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 294

ثمّ نقل اليعقوبي عن الشعبي قال: فذهبت إلى عبد العزيز، فما رأيت ملكا أسمح أخلاقا منه! وذات يوم وأنا خال به احدّثه إذ قلت له: أصلح اللّه الأمير، واللّه إن رأيت ملكا أكمل ولا نعمة أنضر ولا عزّا أتمّ ممّا أنت فيه! ولقد رأيت عبد الملك طويل النصب كثير التعب، قليل الراحة دائم الروعة، هذا إلى ما يتحمّل من أمر الامّة! واللّه لوددت أنّهم أجابوك إلى أن يصيّروا مصر طعمة لك ثمّ يصيّروا عهدهم لمن أحبّوا! فقال: ولكن من لي بذلك؟ فعرفت ما عنده من الموافقة على ذلك.

فانصرفت عائدا إلى أخيه عبد الملك فأخبرته الخبر، فخلع عبد الملك أخاه من ولاية العهد وولاها ابنيه الوليد ثمّ سليمان بعده. فقيل: إنّ عبد العزيز سقي سمّا .. وكان على مصر والمغرب. فجعلهما لابنه الثالث عبد اللّه بن عبد الملك.

وطلب البيعة للوليد ولسليمان معاً. وكان على المدينة هشام بن إسماعيل المخزومي فطلبها من (ابن عمّه) سعيد بن المسيّب (المخزومي) فأبى أن يجمع بيعتين، فضربه هشام ستين سوطا وطاف به. فبلغ ذلك عبد الملك فكتب إلى هشام يلومه على ذلك‌[1].

وقال خليفة: بل قال سعيد لهشام: إن أحبّ عبد الملك أن ابايع الوليد فليخلع نفسه! فقال هشام: فادخل من هذا الباب واخرج من آخر ليرى الناس أنّه قد بايع! فأبى وقال: لا يغترّبي أحد! فضربه مائة سوط! فحين بلغ ذلك عبد الملك قال: بئسما صنع هشام! مثل سعيد لا يضرب بالسياط، كان ينبغي أن يضرب عنقه! أويدعه! وكان ذلك سنة أربع (أوخمس) وثمانين.

وفيها كان أخوعبد الملك: محمّد بن مروان ما زال على الموصل والجزيرة وإلى أرمينية، وزحفت الروم إلى أرمينية، فكأنّه بلغه عنهم أنّهم استقبلوهم مرحّبين، فلمّا هزمهم محمّد بعث من موالي عثمان بن عفّان: زياد بن الجرّاح‌


[1] . تاريخ اليعقوبي 279: 2- 280.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست