أصلح اللّه
الأمير، قال فيها خمسة من أصحاب محمّد (ص): عليّ بن أبي طالب! وأمير المؤمنين
عثمان! وعبد اللّه بن عبّاس، وعبد اللّه بن مسعود، وزيد بن ثابت، فاختار رأي عثمان
وقال: يا غلام، قل للقاضي يمضيها على ما قال أمير المؤمنين عثمان[1].
وأقام الأشعريّون منهم بقم
مرّ
في أوائل أخبار المختار خبر قيام التابعيّ السائب ابن الصحابي مالك بن عامر
الأشعري يردّ على الأمير الزبيري عبد اللّه بن المطيع العدوي قوله بأن يسير فيهم
بسيرة عمر وعثمان، ولم يذكر عليّا (ع) بشيء، فقال السائب: «لا حاجة لنا في سيرة عثمان
... ولا في سيرة عمر في فيئنا! وألا يسار فينا إلا بسيرة عليّ بن أبي طالب رحمة
اللّه عليه»[2].
وأنّه
كان من أركان شؤون المختار وأنصاره في مساره حتى مصيره في حصره في قصره دار
الإمارة حتّى قتل معه، وكان ابنه محمّد معه واستصغر فنجا من مجزرة مصعب بن الزبير
لسبعمائة ممّن كان مع المختار، ثمّ كان مع السائب ابن الأشعث فقتله الحجّاج[3].
وكان
مع ابن الأشعث أيضاً أخ السائب: سعد بن مالك أوبعض أبنائه الخمسة: عبد اللّه وعبد
الرحمان وإسحاق ونعيم والأحوص، واسر الأحوص وسجن وافرج عنه على غير متوقّع؛ ولذا
كان في الحسبان أنّ شرطة الحجّاج سيعودون عليه، وكأنّ أخاه عبد اللّه لم يكن معه
فأشار عليه ألا يبقى في