responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 202

ابن لقيط حتى نزل جنب قرية باربيثا، بينها وبين مدينة الموصل خمسة فراسخ‌[1] (27 كم).

وكان شريك بن جدير التغلبي من ربيعة مع عليّ (ع) (يوم صفّين) وأصيبت عينه معه، ولمّا انقضت الحرب لحق ببيت المقدس وبقي بها عشرين عاما حتّى جاءه خبر قتل الحسين (ع)، فعاهد اللّه إن قدر يطلب بدم الحسين (ع) فيقتل ابن مرجانة أو يموت دونه! فلمّا بلغه خروج المختار بطلب دم الحسين (ع) أقبل إليه إلى الكوفة. فاليوم توجّه مع ابن الأشتر فجُعِل على ربيعة، فقال لهم: يا قوم! إنّي عاهدت اللّه على كذا وكذا فمن يبايعني على ذلك؟! فبايعه منهم ثلاثمائة[2].

وكانت قبائل قيس مع الضحّاك بن قيس الفهري وحاربوا مروان وهزموا، فكانت كلّها اليوم بالجزيرة، وهم أهل خلاف لمروان وآل مروان، ومع ذلك كان ابن زياد قد استزاد بهم في جنوده.

وجاء ابن زياد حتّى نزل قريباً من جند ابن الأشتر على شاطئ نهر الخازر.

وكان زعيم قيس مع ابن زياد عمير بن حباب السلمي، فأرسل إلى ابن الأشتر أنّه يريد لقاءه الليلة، فأرسل إليه ابن الأشتر: إذا شئت فالقني. فأتاه عمير ليلًا وأخبره أنّ ابن زياد جعله على ميسرته، وبايع ابن الأشتر وواعده أن ينهزم بالناس!

فأراد إبراهيم امتحانه فقال له: ما رأيك أن أخندق عليّ وأتلوّم يومين أو ثلاثة؟!

فقال عمير: إنّا للّه! وهل يريد القوم إلا هذه! فهو خير لهم! فهم كثير أضعافكم وليس يطيق القليل الكثير في المطاولة، ولكن ناجز القوم، فإنّهم قد ملئوا منكم رعبا، وإنّهم إن شاموا أصحابك وقاتلوهم يوماً بعد يوم ومرّة بعد مرّة أنِسُوا بهم واجترؤوا عليهم!


[1] . تاريخ الطبري 86: 6.

[2] . تاريخ الطبري 90: 6- 91.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست