responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 186

لتحريقهم، يعذر أخاه ويقول: إنّه إنّما أراد إرهابهم ليدخلوا في طاعته كما فعل عمر بن الخطاب ببني هاشم لما تأخّروا عن بيعة أبي بكر، فإنّه أحضر الحطب ليحرّق‌عليهم الدار[1]! ثمّ علّق المسعودي عليه قال: وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا، وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب «أهل البيت وأخبارهم» المترجم بكتاب «حدائق الأذهان».

قال: وخطب ابن الزبير فقال: قد بايعني الناس ولم يتخلّف عن بيعتي إلا هذا الغلام (كذا!) محمّد بن الحنفيّة، والموعد بيني وبينه أن تغرب الشمس ثمّ اضرم عليه داره نارا! فدخل ابن عبّاس على ابن الحنفيّة وقال له: يابن عم! إنّي لا آمنه عليك فبايعه! فقال: سيمنعه عنّي حجاب قويّ! فوافاهم أبوعبد اللّه الجدلي في خيله وقد كادت الشمس أن تغيب‌[2] ممّا يدلّ على بيعة ابن عبّاس له! وأنّه لم يكن في الحصار خلافا لليعقوبي العبّاسي كما مرّ! يزعم إباءة البيعة لابن الزبير!

ثمّ نقل عن النميري البصري: امتناع ابن الزبير عن الصلاة على النبيّ (ص) وقال: لا يمنعني أن اصلّي عليه إلا أن تشمخ رجال بآنافها! وحدّد المدّة فقال:

خطب أربعين يوماً (أو أربعين جمعة) لا يصلّي على النبيّ.

وفيه عنه عن سعيد بن جبير أنّ ابن الزبير قال لابن عبّاس: إنّي لأكتم بغضكم «أهل هذا البيت» منذ أربعين سنة!

وفيه عن كتاب النوفلي قال: خطب ابن الزبير فنال من عليّ! فبلغ ذلك ابنه محمّد بن الحنفية فجاء ووُضِع له كرسي فعلاه وقال: يا معشر قريش! شاهت‌


[1] . مروج الذهب 86: 3 من الطبعتين الأولى في الميمنيّة، والثانية في دار السعادة لسنة( 1948 م)، كما نقل المعتزلي عن مروج الذهب في شرح نهج البلاغة 147: 20، ووثّقه المحقّق المصري محمّد أبوالفضل إبراهيم عن الطبعتين السابقتين، في حين تغيّرت العبارة في ط. يوسف أسعد داغر في بيروت لسنة( 1965 م) هكذا: كما ارهب بنو هاشم وجمع لهم الحطب لإحراقهم إذ هم أبوا البيعة فيما سلف! فهذا من موارد التحريف المعاصر في عصر النور!

[2] . مروج الذهب 76: 3- 77.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست