responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 138

الناس عبد اللّه بن وال، فإن قتل عبد اللّه بن وال فأمير الناس رفاعة بن شدّاد. رحم اللّه امرأ صدق ما عاهد اللّه عليه.

ثمّ دعا المسيّب بن نجبة وندب له أربعمئة فارس معه وقال له: سر حتّى تلقى أوّل عسكر من عساكرهم فشنّ الغارة عليهم، فإذا رأيت ما تحبّه، وإلا انصرفت في أصحابك إلينا، وإيّاك أن تنزل أو تدع أحداً من أصحابك ينزل أو يستقتل، أخّر ذلك إلا ألا تجد بدّاً منه‌[1].

غارة المسيّب الفزاريّ‌

عسكروا في غربي عين الوردة خمسة أيام، ثمّ بعث الخزاعيّ الفزاريّ في أربعمائة فارس ليغِير على أوّل عساكر الشام ثمّ يعود إلى عين الوردة، ويبدو أن ذلك كان في العشرين من جمادى الأولى أي بعد 45 يوماً من خروجهم من الكوفة. فساروا يومهم وليلتهم وفي السحر هوّموا تهويمة ثمّ صلّوا الصبح، ثمّ بعث عبد اللّه بن عوف في مائة وعشرين وقال له: انظروا أوّل من تلقون فاتوني به (أو بخبره). ثمّ بعث ابن عمّه أبا الجويرية العبدي كذلك، ثمّ حنش بن ربيعة الكناني كذلك، وبقي الفزاريّ في مئة منهم.

فالتقى عبد اللّه بن عوف بأعرابي من بني تغلب (النصارى؟) وبينما هم يُسائلونه إذ لحقهم الفزاري، فأتوه به، وتفألوا بكونه من تغلب بأنّهم سيَغلبون، فقال الفزاري: وإنّ هذا الفأل لهو الفأل الحسن وقد كان رسول اللّه (ص) يعجبه الفأل. ويبدو أنّ الأعرابيّ كان على خبر عن جيش الشام، فسأله الفزاري: كم بيننا وبين أدناهم منّا؟ قال: أدنى عسكر من عساكرهم منك عسكر ابن ذي الكلاع على رأس ميل! فتركوه.


[1] . تاريخ الطبري 596: 5 عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست