responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 123

خروج التوّابين إلى النّخيلة

كان الشيخ سليمان الخزاعي قد أعدّ لمن تابعه وبايعه ديواناً، فكانوا ستة عشر ألفا[1] وكان واعدهم هلال ربيع الثاني في معسكر الكوفة بالنخيلة. وحين أراد هو الشخوص إليهم بعث إلى وجوه أصحابه فخرج معهم حتّى أتى المعسكر فدار معهم في الناس فوجد قلة في عدّتهم (ألفين)!

فبعث حكيم بن منقذ الكندي والوليد بن غصين الكناني كلًا في خيل إلى الكوفة يناديان بها: يالثارات الحسين! حتّى يبلغا المسجد الأعظم.

وسمعهما من بني كثير من الأزد عبد اللّه بن خازم لم يكن قد استجاب لهم من قبل، فوثب ودعا بسلاحه وأمر بإسراج فرسه ولبس ثيابه، وكانت امرأته سهلة بنت سبرة من أجمل النساء فقالت له: ويحك أجننت! قال: لا واللّه ولكنّي سمعت داعي اللّه فأنا مجيبه! أنا مطالب بدم هذا الرجل (الحسين) حتّى أموت أويقضي اللّه من أمري ما هو أحبّ إليه! وكان له ابن منها يدعى عزرة، فقالت له: وإلى من تدع بنيّك هذا؟ قال: إلى اللّه وحده لا شريك له، اللهم إنّي أستودعك أهلي وولدي، اللهمّ احفظني فيهم. وخرج ليلحق بهم، وقعدت امرأته تبكيه.

وطاف أولئك في الكوفة حتّى وصلوا المسجد بعد العتمة وفيه ناس يصلّون، فنادوا: يا لثارات الحسين! وكان فيهم أبو عزة القابضي فنادى معهم:

يا لثارات الحسين! أين جماعة القوم؟ قيل: بالنخيلة. فخرج إلى أهله فأخذ سلاحه ودعا بفرسه ليركبه، فجاءته ابنته الرّوّاع وقالت له: يا أبة! ما لي أراك قد


[1] . تاريخ الطبري 584: 5.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست