responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 120

ابن زياد إلى العراق، والكوفة

وفي شهر ربيع الأول توجّه مروان إلى مصر، ووجّه ابن زياد في ستّين ألفاً إلى العراق‌[1]، وكان سليمان الخزاعي قد وعد أصحابه لأوّل شهر ربيع الثاني.

وكان يزيد بن الحارث بن رويم الشيباني من قوّاد ابن زياد، ولكنّه أوّل من أعلن رفض فرض إمرة ابن زياد بعد موت يزيد، ولمّا سمع الناس يتحدّثون بخروج «الشيعة» مع الخزاعي لثار الحسين (ع) خاف على نفسه، فأتى إلى عبد اللّه بن يزيد الأنصاري عامل ابن الزبير في الكوفة وقال له: إنّ الناس يتحدّثون أنّ «الشيعة» ستخرج عليك مع سليمان بن صرد ... وقد اجتمع له أمره فهو خارج في هذه الأيّام ... وإنّي أخاف إن أقررته حتّى يخرج عليك أن تشتدّ شوكته ويتفاقم أمره.

قال عبد اللّه: حدّثني ماذا يريد هؤلاء الناس؟ قال: يذكر الناس أنّهم يطلبون بدم الحسين بن عليّ (ع).

قال: فأنا قتلت الحسين! لعن اللّه قاتل الحسين!

وكان عبد اللّه بن يزيد أمير الحرب والثغور، وكان ابن زياد قد توجّه إلى العراق وبلغ خبره إلى ابن يزيد الأنصاري أنّه على مسيرة ليلة من جسر منبج في ثغور الشام إلى العراق، وعزم أن يجعل بأس التوّابين على الأمويّين، ولم يكن أخبر عامل ابن الزبير على خراج الكوفة: إبراهيم بن محمّد بن طلحة بشي‌ء، حتّى خرج وصعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال:

أمّا بعد، فقد بلغني: أنّ طائفة من أهل هذا المصر أرادوا أن يخرجوا علينا، فسألت عن الذي دعاهم إلى ذلك ما هو؟ فقيل لي: زعموا أنّهم يطلبون بدم الحسين بن عليّ (ع).


[1] . تاريخ خليفة: 163.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست