responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 118

وأنفي بهم ركبان الباطل وأقتل بهم كلّ جبّار عنيد! أما وإنّي لا أدعوإلى الفتنة وإنّما أدعوإلى الهدى والجماعة! ثمّ ركب رواحله وخرج نحوالكوفة[1].

ودخل المختار الكوفة

قدم المختار الكوفة يوم الجمعة النصف من شهر رمضان (64 ه-)[2] فمرّ بمسجد السّكون وجبّانة كندة فسلّم عليهم وقال لهم: أبشروا فقد أتاكم ما تحبّون من النصر والفلج! ثمّ أقبل حتّى مرّ بمسجد بني ذهل وبني حجر فوجدهم قد راحوا إلى الجمعة.

فأقبل حتّى مرّ ببني بدّاء من كندة فوجد منهم عبيدة بن عمرو شاعراً شجاعاً وأشدّهم حبّاً لعليّ (ع) ولكنّه لا يصبر عن الشراب، فسلّم عليه المختار ثمّ قال له:

يا أبا عمرو! إنّك على رأيٍ حسن لن يدع اللّه معه مَأثماً إلا غفره ولا ذنباً إلا ستره! أبشر بالنصر واليسر والفلج! فقال عبيدة: بشّرك اللّه بخير، فهل تفسّره لنا؟ قال:

نعم، الليلة في رحلي! فالقني في رحلي، وبلّغ أهل مسجدكم هذا عنّي: أنّهم قوم أخذ اللّه ميثاقهم على طاعته، يقتلون المحلّين، ويطلبون بدماء أولاد النبيّين، ويهديهم للنور المبين! ثمّ قال: أين الطريق إلى بني هند؟ فدعى عبيدة بفرسه وركبه ومضى معه إلى بني هند إلى منزل إسماعيل بن كثير فقال له: القني أنت وأخوك الليلة فإنّي قد أتيتكم بكلّ ما تحبّون. ثمّ مضى إلى باب الفيل فأناخ راحلته ودخل المسجد فقام إلى جنب سارية من سواري المسجد فصلّى النوافل‌


[1] . المصدر السابق 577: 5- 578. ولا يصحّ ما أرسله المسعودي في مروج الذهب 73: 3:

أنّه قالها لابن الزبير فأرسله إلى الكوفة لذلك!

[2] . تاريخ الطبري 560: 5.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست