responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 107

أوائل أقاويل الشيعة بالكوفة

كانت لسليمان بن صرد الخزاعي صحبة معروفة مع النبي (ص)، ثمّ كان هو والمسيّب بن نجبة الفزاري، وعبد اللّه بن سعد بن نفيل الأزدي، وعبد اللّه بن وال التّيمي، ورفاعة بن شدّاد البجلي، من خيار أصحاب عليّ (ع) ومعهم اناس من وجوه «الشيعة» وخيارهم. وقد عرفنا اجتماعهم في دار سليمان الخزاعي بعد موت معاوية ونزوح الحسين (ع) إلى مكّة، وتداعيهم إلى أن يكتبوا إليه باقتدائهم به في إباء بيعة يزيد ودعوته إليهم ليبايعوه ويتابعوه.

وعليه فمن الطبيعي ما رواه أبو مخنف الأزدي عن عبد اللّه بن عوف الأزدي: أنّ أولئك «الشيعة» بعد قتل الحسين (ع) إلى جانبهم ولم ينصروه، تلاقوا فيما بينهم بالندم والتلاوم! وأنّهم أخطؤوا خطأ كبيراً بدعوتهم إيّاه لنصرته ثمّ تركهم إجابته لذلك! وأنّ عليهم في ذلك الإثم والعار! وأنّ ذلك لا يغسل عنهم إلا بقتال قاتليه أو يُقتلوا في سبيل ذلك. وكان من الطبيعي أن يعودوا للاجتماع في دار سليمان الخزاعي، فاجتمعوا إليه‌[1].

وإنّ منهم من كان تائباً ليس من خذلانه وترك نصرته للحسين (ع)، بل من نصرته عليه كحميد بن مسلم الأزدي، حيث يروي عنه أبو مخنف الأزدي قال: واللّه لقد كنت شاهداً معهم ذلك اليوم وإنّا يومئذ لأكثر من مائة رجل من وجوه «الشيعة» وفرسانهم في دار سليمان الخزاعي‌[2] سنة قتل الحسين (ع) سنة إحدى وستّين‌[3] وجلّهم في نحو الستّين من أعمارهم، كما يأتي آنفاً، وكان يوم جمعة[4].


[1] . تاريخ الطبري 552: 5.

[2] . المصدر السابق 554: 5.

[3] . المصدر السابق 558: 5.

[4] . المصدر السابق 554: 5.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست